
قال المدير العام لمؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الالي لمجلس التعاون الخليجي (lcdl) جميل عزو أن معاناة الكويت بصفة خاصة ودول مجلس التعاون بوجه عام من النقص في الامن المعلوماتي والاختراق التكنولوجي عبر القرصنة والهكرز وانتهاك الخصوصيات, وبالتالي انتشار الجرائم الالكترونية, خاصة ان اكثر من 50% من اولياء الامور في دول المنطقة لا يعلمون كيف يحمون ابناءهم من مخاطر التعامل مع الشبكة الدولية للمعلومات.
وأكد “عزو” خلال لقاء مع صحيفة “السياسة” خلال زيارته للكويت اختراً ان الكويت من الدول المتقدمة والاكثر تعاونا في مجال نشر الوعي المعلوماتي بين افراد المجتمع, والاشد حرصا على نشر الامن المعلوماتي, ومن هذا المنطلق قامت الجهات الحكومية كافة بالتعاون مع المؤسسة بتطبيق برنامج الأمن المعلوماتي الذي يهدف الى توعية المؤسسات التعليمية والاسر والطلاب وخاصة الاطفال, بثقافة الأمن المعلوماتي والتحذير من مخاطر الانترنت على المستويين المحلي والعالمي.
بداية البرنامج وأهميته
وأكد عزو ان نشر الثقافة المعلوماتية بدأ في أوروبا منذ العام 1993 وعن دخول العام 2001 تبنت اليونيسكو نشر الوعي المعلوماتي في البلدان العربية وقمنا بانشاء اول مكتب اقليمي للمؤسسة بدبي للاشراف على البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق, ونظرا لمدى اهميته وقدرته على دفع التنمية الاقتصادية قدما والارتقاء بالمستوى المعلوماتي للطلبة والعاملين قام العديد من القادة العرب والشخصيات البارزة بتبني البرنامج والعمل على دعمه ومساعدة انتشاره حتى اصبح لنا مكتب اقليمي بكافة دول مجلس التعاون لافتا الى ان “التوجه القادم سيكون للانتشار عبر الوطن العربي قاطبة”.
واشار الى الدور الذي يقوم به البرنامج مؤكداً ان “اهميته لاتكمن فقط في التوعية والتحذير من مخاطر الانترنت بل تتخطى ذلك لتصل للعملية التعليمية بحيث يستطيع الطلاب والعاملين في المقطاعين الحكومي والخاص الاستفادة وتعلم كيفية استخدام تطبيقاته وبرمجياته استخداما أمثل على الصعبيدين الامني والانتاجي”.
وأضاف قائلاً: اننا في عصر الحكومات الالكترونية التي لاتتحمل امية المعلومات التي يعاني منها الكثيرون في بلداننا الامر الذي يحتم علينا الدراية بكافة مجالات وسائل التكنولوجيا الحديثة وعدم الاكتفاء بالاستخدام السطحي لها, فوفقا لدراسات مستقبلية قامت بها المؤسسة انه وعلى مدى عشر سنوات قادمة فإن 95% من الوظائف على اختلاف انواعها ستشترط الثقافة المعلوماتية والالمام الدقيق بمجالات الكمبيوتر.
اهدافنا غير ربحية
وبخصوص التعاون بين المؤسسة والجهات الحكومية والأهلية, اكد عزو انها لم تتوان في التعاون مع المؤسسة ودعم برنامجها وعلى رأس هؤلاء الديوان الاميري ووزارة الاوقاف والاتصالات والحرس الوطني ووزارة التربية وجامعة الكويت وغيرها من الجهات الحكومية اضافة لاكثر من 30 معهداً متخصصاً معتمداً داخل الكويت.
ونوه بأن الدور الرقابي للمؤسسة يقتصر على الاشراف على المواد التي يتم تدريسها كونها موحدة في دول العالم كافة والتأكد من كونها مطابقة للمعايير الدولية المعرف بها عالمياً والرقابة على الاختبارات التي يقوم بها المتدرب في نهاية البرنامج.
وحول برنامج زيارته للكويت قال عزو قمنا بزيارة وزارتي الداخلية والخارجية والعديد من الجهات الحكومية ولمسنا تعاونا من الجهاز المركزي لنشر البرنامج في بقية الجهات الحكومية خاصة ان البرنامج غير ربحي وهدفه اولا واخيرا بناء مجتمع راق الى جانب الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي والتعليمي ونشر الثقافة المعلوماتية بين فئات المجتمع كافة”.
واضاف ان نتائج الزيارة كانت ايجابية وتكللت بتوقيع اتفاقية مع الجهاز المركزي لتطبيق البرنامج على 100 ألف موظف اضافة لرغبة العديد من مؤسسات الدولة على ذلك ايمانا منهما بان أمن المعلومات مطلب جماعي لكافة أفراد المجتمع لافتا الى العمل على تجديد الاتفاق مع وزارة التربية لاعادة تدريب 45 الفاً من العاملين بها سواء من الموظفين او المعلمين وهي الحملة التي قد سبق الاتفاق عليها في ظل الحكومة السابقة وسنعمل على استكمالها.
صعوبات وتحديات
وعن الصعوبات التي تحول دون تحقيق اهداف المؤسسة وبرنامجها المعلوماتي اشار عزو الى أن من اكثر ما نعاني منه ويتسبب في ابطاء سير العمل وايقافه في بعض الاحيان تغير الحكومات في الكويت فمع تغير صاحب القرار في المؤسسة أو في الوزارة يتوقف البرنامج ونحتاج لاعادة العمل من البداية ناهيك عن اقناع صاحب القرار ذاته بمدى اهمية البرنامج وحاجة المجتمع اليه ودوره في الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للافراد وهذا بطبيعة الحال يؤخر من النتائج المرجوة ويغير في سير خطط العمل.
قم بكتابة اول تعليق